[center]احِبُك ايُّهَا الْبَعِيْد
يَامَن اشْعِلَت الْكَلِمَات فِي اوْرَاقِي
وَجَعَلْت لَك وَطَنا فِي احْدَاقِي
وَرَسَمْت وَجُوْدِك فِي نَظَرِي
كَفَجْر الْعِيْد
احِبُك ايُّهَا الْبَعِيْد
يَا مَن سَكَبَت الْحُب فِي زَمَنِي
وَاسْكُنت الْحُلُم فِي مَدَنِي
وَاسَرْت نَبَضَات قَلْبِي
احِبُك ايُّهَا الْبَعِيْد
حَرُوْفِي طُيُوْر مُهَاجِرَة فِي مَوْسِم الْحُب
وَمَوْسِم الدِكْرَى
تُسَافِر اسْرَابَهَا فِي فَضَاءَات اوْرَاقِي
بَحْثَا عَن مَعْنَى جَمِيْل
نَبْضَة حَانِيَة
وَغَدَا جَمِيْل
تَبْسُط جَنَاحَيْهَا فَيَمْلا فَضَائِي
حُبّا وَسَلَاما وَنَقَاء
فْسَاحَات حَبَّك فِي قَلْبِي
مُزْهِرَة بِالْشَّوْق
مُبَلَّلَة بِالْحَنِيْن
مُزَيَّنَة بِالْوفَاااء
ودّكْرَيَاتِك تُنْعِش لَحَظَات عُمْرِي
تَغْمُرُنِي بَعْدَوبَتِهَا
تَحْتَضِنُنِي بِدِفْئِهَا
مَا زِلْت انْت ابْعَد مَا يَكُوْن عَنِّي
ان نَضَبَت يَنَابِيْع الْوِصَال
وَاجْدَبْت وَاحَات الْلِّقَاء
سَيَبْقَى نَهْر الْذِّكْرَى رَقْرَاقَا
يَتَدَفَّق حُبّا وَصَفَاء
يَفِيْض بِالْشَّوْق وَالْنَّقَاء
وَيُحَقِّق لَنَا الارتواااء
تَصْهَرُنِي لَحَظَات الْبُعْد
وَحُبُّك قُوَّتِي
تَدِيَبَنِي لَوْعَة الاشْتِيَاق
وَحُبُّك امَلِي
تَنْهِيْني ازْمِنَة الانْتِظَار
وَحُبُّك غَايَتِي
احِبُك ايُّهَا الْبَعِيْد
يَا اعْذُب امَل ارْجُوَه مِن الْايّام
الَيْك كُل كَلِمَاتِي وَصَمْتِي
الَيْك احْسَاسِي وَنَبْضِي
الَيْك قَلْبِي
انْثَى تَرْتَوِي مِن شَفَتَاك الْامَل
انْثَى تَعْشَق هَمْس الْغَزَل
انْثَى تَرْتَوِي مِن نَبْعِك مَاء الْحَيَاة
احِبُك ايُّهَا الْبَعِيْد
احِبُك ايُّهَا الْبَعِيْد[/center]