بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلّ على محمد وال محمد وعجل فرجهم
قال الامام السجاد عليه السلام
" احفظ عليك لسانك تحفظ به اليك اخوانك"
ا لسان الانسان سلاح ذو حدين واداة بناء وهدم فعالة حيث به يرتقي الانسان الى قمم العلا وسمى المراتب وارفع الدرجات
وبه يهوي الى حضائض الذل والهوان والتعاسة
وانه وسيلة لتحصيل ثقة الاصدقاء ان لازمته الكلمة الطيبة والسلام وانه واسطة النجاة في الدنيا والاخرة ان احسن الانسان استغلاله
والسيطرة عليه ولكنه امر صعب غي انه ليس بالمستحيل فبالمجاهدة والصبر وذلك كله بظل توفيق الله سوف يتحقق ذلك
وهذا ما نوه اليه امام عليه السلام في حديثه
اما ذا اطلق له العنان فلم يحجز عند حد فلا يمكن التنبؤ بما قد يحدث لصاحبه من الويلات والمصائب ينفرمن حوله الاصحاب والاحباب
يذل و يهان ويلقى اسوء المصير في الدنيا والاخرة وهذا خلاف لصاحبه الاول
وان الانسان هبة من الله وامانة من اماناته التي اودعها الانسان فغد ان شاء الله عنما نلقى المولى عز وجل كيف سنرد له هذا الامانة ؟
هل نردها وهي مشوبة بالاوساخ والقاذورات الدنيوية ؟؟ هل نردها وملأها الغيبة والكذب والنميمة والنفاق وغيرها من الرذائل
؟؟؟ ماذا سيكون موقفنا امام رب العلى في هذا المقام ؟؟وهو الذي امرنا باداء الامانات الى اهلها في كتابه العزيز في الدنيا فكيف
بامانته التي ائتمننا عليها 0
ولهذا وجب علينا تطهيره من افاته من غيبة او نميمة وغيرها ونحليه ونجمله بالصدق والكلام الطيب والمفيد والنصح للناس
وغيرها الكثير الذي يمكن ان نتعلمه من سيد السادات رسول الله الاعظم (صلى الله عليه واله
واله الاطهار (عليهم الصلاةوالسلام
وينبغي ان يتفكر الانسان قبل ان يخرج الكلام من فاه ماذا سوف يقول ؟؟ وهل هذا القول مناسب بهذا المقام؟
فكم من حق غمط لانه قيل في غيره مكانه المناسب
وقد تكون الكامات غير ملائمة للزمان او غير ذلك من الاحتمالات التي يمكن ان تجول في خاطر اللانسان الكيس
"اللهم صلّ على محمد وال محمد "
فعن امام المتقين علي عليه السلام انه قال ما معناه -ليت لي رقبة كرقبة البعير كي ازن ما اريد ان اقوله قبل ان اتفوه به
والان ياتي بنا الحديث عن مساؤى الكلام الكثير وما يورث في الانسان :حيث انه يؤدي الى قساوة القلب
النقيصة في المال والحرمان من الرزق والسقم بالجسد
هذه المساؤئ مدمرة تدمر الانسان البشري روحيا وجسديا وعلى رغم ذلك ترى الناس
متهافتين على هذا منبع المهالك هذا (الثرثرة والغيبة وغيرها ...)متجاهلين كل المحاذير التي تقدم في هذا المجال من الله ومن رسول الله وال رسول الله
(صلوات الله عليه وعليهم )
فالغيبة التي هي من افات اللسان وما زالت متفشية في العالم مع كل التحذيرات بصددها حيث
قال الله تعالى : (( ولا يغتب بعضكم بعضا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه)) ( الحجرات :12
سيما في العالم الاسلامي فالعتب كل العتب عليه لان مصدر هداية هذه العالم هو نبي الرحمة
صلوات الله عليه الذي هو اسوة حسنة وذا خلق عظيم كما ذُكر في القران الكريم
والغيبة هي مهدام الامم واسوء الاخلاقيات وقد نهانا عنها رسولنا الاعظم صلى الله عليه واله علاوة على انها ليست من خلقه فكيف نتمسك بها
بل اصبحت عند كثير من الناس شئ من ضروريات الحياة لا يستطيعون الاستغناء عنها في احاديثهم سيما النساء
وغيرها الكثير مالا يمكن ايراده في هذه الصفيحات
وخلاصة الكلام في هذا البحث ان المساؤى بادية واضحة وضوح الشمس ولكن اي من يأخذ بهذه الاعتبارات 0
وهناك تساؤل يطرح نفسه هل هذا يعني ان نعيش حياة صامتة في كل نواحيها ؟؟؟
جواب مؤكد انه من الخطأ فعل ذلك فالكلام ان وجد ان هناك فائدة ترجى من قوله فلا يترددالمرء عندئذ في الكلام وفي مواضع خاصة ايضا
اي دفع ظلم عن مظلوم او انكار منكر او امر بالمعروف او ابداء نصح وهناك الكثير من الاحوال التي يتوجب فيها الكلام
واعتقد ان العاقل يستطيع تمييزها فالمؤمن لايقول ما لا يعرف ولا كل ما يعرف 0
وخير ما نفتتح به عنوان اخر لبحث اخر هو حكمة لامير المؤمنين عليه السلام
اذا كان الكلام من فضة فالكلام من ذهب
فضة قد وزنوها لحديث *** فهل تصل الفضة مقام الذهبِ
سلام كلام طيب كافي ***لصفاء الحياة وسلام المذهبِ
الصمت هو راس الفضائل عنوان النجابة والحكمة والفطنة فلماذا لا يستطيع المرء ان يتحلى به ويجعله زينة يفتخر به
اضافة ان ما لا يحصى من اقوال النبي واله الاطهار الابرار (صلوات الله عليه وعليهم )0
تتحدث في فضل السكوت او الصمت
فحامل هذا الطبع ترى الناس من حوله يتمنون التقرب اليه والتودد لانهم
يشعرون بأنه صندوق حكمة يستطيعون استشارته في امورهم يعتمدون عليه في تخفيف محنهم والامهم
بالاضافة الى انه يمثل لهم بئر عميق متحرك يستطيعون دفن اسرارهم فيهم دون ان يطلع عليها احد 0
والحديث في هذا المجال متشعب لا ينتهي بحد 0
وهذه بعض درر الكلام عن سادات الانام عليهم السلام تناسب هذا المقلم
واحب ان اقول بصراحة ان لي تجربة في حياتي تؤكد هذه الحكمة حيث انا طيلةة خمس اعوام من الدراسة والى حد الان لم يحصل لي اي سوء تفاهم مع اي من زميلاتي في الصف ا
املين بهذا القليل ان نحضى برضى الله
وان يستفاد منها الناس
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
ومنتظرين تعقيباتكم ومناقشاتكم حول الموضوع
سُأل رسول الله صلى الله عليه واله : يا رسول الله ما النجاة ؟ قال : أمسك عليك لسانك ،
وليسعك بيتك وابك علي خطيئتك "
قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : " لا يدخل الجنة نمام "
: قال تعالى (( إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين امنوا لهم عذاب أليم في الدنيا و الآخرة و الله يعلم وأنتم لا تعلمون)) ( النور : 19 ) و هو أخطر الكبائر .
الأربعاء مارس 23, 2011 9:33 am
